البحث في المدونة

موطني

الأربعاء، 17 فبراير 2016

الطبيب المنشد عادل المشيطي منشد "سوف نبقى هنا "

الطبيب المنشد عادل المشيطي

منشد "سوف نبقى هنا".. الذي أذاقه القذافي "الأمرين"




سوف نبقى هنا..
كي يزول الألم..
سوف نحيا هنا..
سوف يحلو النغم..
موطني موطني..
موطني ذا الإبا..
موطني موطني..
موطني يا أنا...




" كلمات صدح بها الدكتور عادل المشيطي لأول مرة في حفل تخرجه، محاولاً أن يوهم آذان "نظام القذافي" وأعينه المراقبة في قاعة الاحتفال بأنها مجرد كلمات خرجت من طالبٍ سعيد بمناسبة التخرج ويود أن يشكر والديه، متمنياً أن يدرك الحضور المعاني الأخرى التي قصدها. 



ما حدث أن كلا الطرفين فهم مغزى أنشودة القذافي، فتبنى الشعب النشيد واستخدمه شعاراً لغضبه، بينما كان للنظام حديث آخر مع المشيطي بلغة التهديدات والتحقيقات المطولة والسجن، ولكن سبحان مغير الأحوال الذي لا يتغيّر، فالمنشد الذي لم يكن يرى سوى نهاية حياته وهو ينشد قصيدته لأول مرة، أنشدها مؤخراً من حيث كان يطل القذافي على أنصاره ليصف معارضيه بالجرذان في وقفة لم يكن له أن يتوقعها من قبل..."فلسطين" تسرد قصة الطبيب الثائر من خلال حديثٍ هاتفي معه من حيث موطئ رأسه في ليبيا.. 





الدكتور المشيطي (38 عاما) طبيب يدرس الدكتوراه في ألمانيا حالياً، التحق بكلية الطب عام 1991م وشارك في الأنشطة الطلابية المناهضة لنظام القذافي، إلى أن اندلعت ثورة عام 1995شارك فيها بإجراء العمليات للمصابين بعيدا عن أعين النظام رغم أنه لم يكن قد درس هذا الأمر بعد ولكنه اعتمد على اجتهاده، إلى أن اعتقل بداية عام 1996 في سجن "بوسليم" _المعروف بقسوته_ لست سنوات تقريبا. 


أُفرج عنه أواخر2001، ومنع من إكمال الدراسة والعمل والسفر، وسُلبت كافة حقوقه المدنية، وبعد طول معاناة عاد للدراسة ولكن بشروط "قاسية"، فكان عليه أن يحضر محاضراته ثم يغادر الجامعة فورا دون أن يحتك بالطلبة أو يمارس أي نشاط ثقافي بكتابة القصائد أو المقالات في صحف الجامعة أو الصحف الرسمية، وتخرج عام2005.